Saturday 1 August 2015

كلام آخر اللّيل ..


،تعرف يا عمري
نحسّ في روحي كيف ورقة شجرة، هايمة، متروكة، اقل هبّة تجي تعبث بها و تحيّرلها اللي مخبِّي
،نحسّ في وجيعة، لا مش هذيكة متع تركني و هجرني و بهذَل بحالي
الوجيعة متع اللاحركة، الجُمود و اللاتغيير
، نحسّ في روحي واحلة في بلاصة وحدة، لا قدّمت لا وخّرت، عالمي يدور بيَّا
تعرف، على قد ما حكيت و خرّفت كلام على الموت
ولّيت نحسّ في حاجة ماتت فيا
حلمة بنيّة صغيرة، دفنتها مع ذكريات الماضي متاعي
،و تعرف، الاغرب اللي هيا مازالت عايشة فيا
تتحيّر كل مرة و تنبهني
" مازالت هنا راني، ما تنسانيش"

المشكلة يا حبيبي اللي هذي الروح ملَّت الشكوى
، ملّت استجداء المحبة، ملّت الإهمال
تحب تحسّ اللي هي تستحق
، تتحب، تتشاف، تتعاش
تحب تحسّ اللي هي ماهيش خيار ثاني
ولا الاسم اللي يتذكروه كان في الشدة
وقتللي تضيق بيهم و يستحقو شكون يسمع
شكون يمسح الدمعة و ياخذك بالحملة
و يقللك لاباس، مادام النبض مازال
القوة فيك كاينة، تي مازالت حي
،يعطيك شحنة امل، يوريك الخير اللي تحجب على عينيك
.أما وقتللي طُحت، نهز راسي مانلقا كان النجمة مونستني

 ،تعرف، متوحشة الحركة
  ،متوحشة تعنيقة، لحظة هدوء نتخبى فيها 
، وجود، بوسة و هبال فجاري
،ونس و ريحة على مخدّتي تخدّرني
ما تعودت الشكوى يا ڨمرتي، أما الله غالب، قداش منو هالقلب
،ما نحبش لا نحيرك لا نوجعك
،تطفى لمعة عينيا و لا نحرقك
،يحرم عليا الهواء و لا نسمع الآه منك
،على خاطرك روح ملايكة ساكنة الفينيق
..فيك نقاء الثلج، و وجايع الثكلى، ت مجموعة تناقضات بنينة لا تتكرر
، تعرف، توحشت نحس دفا، نسمع نفس
،مليت البرد اللي محبوسة فيه و مانجمتش نهرب منو
 ،ت كيفاه نهرب منو و هو لابسني، ماكني و مش قايلني
آه يا عمري راني حرت و حار دليلي
 ..ضُعت و ضيَّعت ثنيتي

إيجا اسكني يا عمري، قداش من ليلة حلمت بيك 
ايجا ردلي الروح يا ڨمرتي
،ايجا احكيلي، على بلاد بعيدة نهربولها
على وقت احنا نصطروه، احنا نخلقوه
ايجا اسكنني، املاني 
،أنا وطنك، و في بعدك اغتراب يلف وجودي
،ايجا فضفضلي، نأمّنك على حياتي و ما تغلى على عينيك
أمِنِّي، ما حاشتي كان بيك 
همومي على همومك، ندفنوهم
،نبنيو دنيتنا بلا كذبهم
كلامهم و احكامهم
،ت آش علينا فيهم
،انتمائي لك هو كل ما يهمني
 .. احييني و خليني ليك


 .. في أمل يا ڨمرتي